ميس المدير العام
عدد الرسائل : 85 العمر : 39 العمل/الترفيه : طالب المزاج : very good علم بلدك : نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 31/07/2007
| موضوع: الحب عند الطفل اجمل الطعام احيانا.... السبت يناير 12, 2008 1:26 pm | |
| الحب عند الطفل اجمل الطعام احيانا
إن الحب يلعب دورا عظيم الشأن في تدعيم الشخصية علي نحو سوي للصغار.. وان الغذاء النفسي للطفل تنمو وتتضح من خلاله شخصيته وتتفتح.. وكما يتغذي جسد الطفل علي الطعام, فان نفسه ووجدانه يتغذيان علي الحب والتقبل, ورغم ان الحب حاجة اساسية يتطلبها الانسان في جميع مراحل عمره.. إلا ان اشباعها في مرحلة الطفولة يعد أمرا حيويا وضروريا, فاذا ما شعر الطفل بانه مرغوب فيه
فانه يستطيع ان يحقق من هذا الاشباع الكثير من أسباب الاتزان الانفعالي حيال مواقف الحياة المختلفة.. وهذا ما أكده د.وفيق صفوت مختار اخصائي التربية النفسية والكاتب في مجال العلوم التربوية والنفسية
قائلا:استمرار اشباع حاجة الطفل الي الحب يترتب عليه شعوره بأنه لايزال موضع تقبل واهتمام من الاخرين, فيقبل علي انشاء العلاقات الاجتماعية بكل ثقة ويصبح أكثر قدرة علي جذب انتباه الأخرين والتعامل معهم بيسر وسهولة.
فيخطيء بعض الاباء والامهات الذين يربون ابناءهم تربية مبنية علي العقل والمنطق فقط, فهذه التربية بلا شك تكون مؤسسة بالدرجة الأولي علي مجموعة من القواعد الجافة الخالية من الحب والتواد والتعاطف, علي حين يريد الطفل ان يشعر دوما بحب والديه له, ولذلك فان حالات كثيرة من سوء التوافق كالسرقة والهروب والمشاكسة والعدوان يكون سببها الاساسي جفاف وفتور المعاملة الوالدية وافتقاد الابناء الي عاطفة الحب والحنان.
وعموما.. فإن الطفل الذي لا تشبع حاجته الي الحب والحنان فانه يعاني من الجوع العاطفي ويشعر بأنه غير مرغوب فيه فيصبح سيئ التوافق مضطربا نفسيا, مما يؤثر علي صحته النفسية بالسلب, علي العكس من الاسرة التي تدعم طفلها بمشاعر الحب وتتعهده بالنماء والرعاية.. فتدفعه إلي انتظام حياته النفسية, واستقرار مشاعره الاجتماعية فينمو شخصا محبا لمعلميه ولرؤسائه, ومحبا للناس جميعا علي اختلاف عقائدهم وجنسياتهم
وحتي نشجع حاجة الطفل إلي الحب والحنان يجب علي الآباء والأمهات ألا يخشوا إظهار عواطفهم لاطفالهم' فمن يزرع حبا يحصد حبا', ومن المهم ان يعرف الاطفال ان اباءهم وامهاتهم يحبونهم فاذا ما كان هؤلاء الآباء او الامهات يعترضون علي سلوك ما يقترفه الطفل فيجب ان تكون هذه المعارضة منصبة علي السلوك وليس علي شخصية الطفل, الأمر الذي يجعله يؤمن بأنه محبوب من الجميع برغم عدم الرضا عن سلوكياته وتصرفاته الخاطئة.
أيضا ينبغي ان يمتدح الطفل ويكافأ حين يبذل جهدا جيدا ويحصل علي مستوي عال من النجاح, وبهذا يصبح من السهل ان يشعر بأن هذه النجاحات هي المصدر الوحيد الذي عن طريقه ينال المدح والقبول والحب, فشعور الطفل بتقدير الكبار من أفراد أسرته لما يقوم به من أعمال ينبه خير مالديه من قدرات, ويبعث فيه الحماس للقيام بخير ما يستطيع.. أما اذا لقي الاستهانة والت**** وعدم الاكتراث فلن يبعث في نفسه إلا الشعور بالعجز والمرارة,
ذلك لان قدرات الطفل تتغذي وتنمو علي التشجيع, ولكنها تضمر وتموت علي التقريع والتثبيط وليس معني ذلك ألا ينتقد الطفل أو يراجع اذا ما أخطأ, ولكن ما أبعد الفارق بين المراجعة في رفق وحب وبين المراجعة في لوم وعتب **** | |
|