ربما تكون سيدتي قد قرأت عن تاريخ العشق ولوعة المحبين ربما وقفت على ابواب قصري وظنت انها امتلكت الفردوس فاعذريني سيدتي ان اقول انك مخطئة فغرف العشق في مملكتي ما زالت مقفولة والغبار بنى على مفاتيحها اهراما وقد بدأ قلبي يتشوق ليكون الفارس الاول الذي جاء طائرا على حصانه مودعا عالم االنجوم وتوقعات الفلك ليشهر سيفه ويزيل الصدأ عن تلكط الابواب التي لطالما انتظرته ويتربع على العرش امبرطورا بلا منازع
فعشقي يا سيدتي بحر عميق وما زلت انت تسبحين في النهر وتبحرين بزورقك الشراعي على اوتار امواجه تنظرين الى زرقة السماء وتسكرين على اصوات بلابله
البحر يا سيدتي بانتظارك والاسماك تتشوق لرؤية الحورية والمرجان ابى ان يكون لونه الا انعكاسا لوجنتيك فجدفي بجناحيك واكتشفي عظمة المياه
ربما تفكر حبيبتي الان ان امبرطوريتي ما زالت صامدة وان الجنود ما زالوا على اسوارها ولكني وبكل فخر اعلن سقوط مملكتي على يد جيشك الجرار فلقد كابرت كثيرا قبل ان اعلن الهزيمة انني لم اعد انا الحاكم وانك اصبحت ديكتاتوريا يحكم قلبي واصبحت لا املك الا ان احتسب نفسي على اعتاب قصرك شهيدا
غدر الزمان
مهداة الى الحب الاول والاخير